كثرت في الفترة الأخيرة الأحاديث عن شخص محمد عبد العال الملقب بأبو عبير وحول الشبه التي تثار حوله والحديث عن تورطه بالعمالة لصالح اسرائيل بعد كشف شبكة من العملاء كان لها دور بارز في اغتيال بعض قادة المقاومة الفلسطينية من بينهم مبارك الحسنات أحد قادة لجان المقاومة الشعبية ، وماجد الحرازين القائد العام لسرايا القدس في غزة .
قيل أن ابو عبير متورط بتلك الشبكة وأن حماس التي تفاجئت بأن اثنين من مرافقين يوسف الزهار شقيق محمود الزهار وقائد القوة التنفيذية التي شكلتها حماس في غزة حققت معه الامر الذي حاولت حركة حماس ان تنفيه فأجرت قناتها فضائية الأقصى مقابلة مطولة مع ابو عبير لتثبت بأن ابو عبير غير محتجز وأنه غير متورط بشبكة العملاء التي أكتشفت مؤخراً ، كما انه خرج اليوم في مؤتمر صحفي نفى فيه ارتباطه وتعاونه مع الاحتلال واصفاً الاتهام بأنه افتراء يخدم الاحتلال .
شخصياً لا أحبذ أن ينظر لأبو عبير على انه متهم حتى تثبت براءته ولا أتهم ابو عبير بالعمالة لصالح الاحتلال وفي نفس الوقت لا أتوقع من ابو عبير وحماس سوى النفي لتلك الأقاويل التي تملأ الشارع الفلسطيني وتحديداً الغزي فمن غير المعقول أن يقول شخص ما أنه خائن ، ومن غير المعقول أيضاً أن تصمت حركة حماس عن تلك الاقاويل كون أبو عبير أحد قادة الانقلاب الذي نفذته في حزيران الماضي ،هذا أمر بديهي ، وطبيعي ولهاذا سينظر المواطن الفلسطيني لنفيه تلك الاتهامات باستخفاف لعدم منطقية أن يعترف شخصاً ما بالعمالة في مؤتمر صحافي
في رأي لم يكن مطلوباً من ابو عبير أن يخرج في مؤتمر صحافي ينفي فيه عمالته بقدر ما كان مطلوب منه أن يثبت صدقه في موضوع خطير قد يكون عدم صدقه أو عدم ايفاءه بوعده هو ما يثير الشبه حول ابو عبير .
كان مطلوب من ابو عبير ان يفرج عن الادلة الدامغة التي تحدث عنها عقب أغتيال القائد العام لجان المقاومة الشعبية " عبد الكريم القوقا " أبو يوسف فبعد أقل من نصف ساعة على اغتيال أحد مؤسسي لجان المقاومة الشعبية بتفجير سيارته خرج أبو عبير على وسائل الأعلام يبرأ الاحتلال من جريمة اغتيال العبد القوقا ويتهم قادة في الأجهزة الأمنية باغتيال القوقا ويدعي أن لديه ادلة دامغة وتسجيلات تثبت تورط القادة باغتيال القوقا الأمر الذي اثار زوبعة كبيرة في الشارع الفلسطيني اعقبها اشتباكات تسببت في مقتل 4 مواطنين فلسطينين من بينهم طفل .
فإن كنت يا ابو عبير تريد حقاً أبعاد الشبهات عنك فأخرج مالديك من ادلة ووثائق تدين الأجهزة الأمنية باغتيال القوقا فلا وقت أنسب من ذلك الوقت لكشف تلك الأدلة الدامغة فاليوم لم يعد هناك اجهزة أمنية في غزة تهدد حياتك ولم يعد لديك أي مبرر تبرر فيه عدم كشفك لها وقد طال الزمن ومضى اكثر من عام ونصف على اغتيال الشهيد القوقا والآن فرصتك لأن تثبت فيها صدقك وتفي بوعدك وإن لم تفعل فصدق يا ابو عبير أو لا تصدق أن نفيك لتهمة العمالة ليل نهار لن يقنع اي شبل فلسطيني مصدق للاقاويل وأن الاسئلة التي طرحت على ادلتك في حينه ستبقى هي الأصدق وكما قيل لك في يوم الاغتيال ، لطالما أن لديك وثائق وادلة على ضلوع الأجهزة الامنية في الجريمة لماذا لم تحذر الشهيد القوقا ؟ ولماذا يا ابو عبير برأت الاحتلال ؟ وهل الجريمة كانت جريمتك وأردت أن تغطي عليها باتهامك للاجهزة الامنية ؟ ولماذا شقت لجان المقاومة الشعبية الي شقين بسببك ؟
صدق يا ابو عبير هذا ما سيبقى يثير الشكوك والشبهات حولك وستبقى دماء من قتلوا بسبب اتهامتك في رقبتك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق