الجمعة، 30 نوفمبر 2007

قضية رجل فصل من عمله مرتين مرة لأنه حماس ومرة لأنه ترك حماس


ليس من عادتي الدفاع عن المشايخ , ولا اخفي ابداً كرهي لهم الناتج عن حبهم لتملك وعن كثرة نفاقهم , عن تقلبهم على مبادئهم في سبيل مصلحتهم أو بالعامية مصلحنجية أراهم هكذا دائماً المصلحة هي التي تحكم سلوكهم ومواقفهم .
في حياتي الخاصة كم تعرضت لطعنات المشايخ زملاء العمل لي في الظهر , وحتى البائع الذي قد أضظر لاشترى منه شيء ما , سرعان ما اكتشف أنه قد استغلني , هم يحبون المال ويحبون النساء ولا أظن أننا نجد منهم من يعترض على اتهامي لهم بانهم يحبون الدنيا والأخرة يريدون الحياة الدنيا وحياة الأخرة هذا ما صرح به لي الكثير منهم طبعا الا الشهداء منهم والذين سيلحقون في ركبهم .
رغم هذا وجدت اليوم نفسي مضطراً أمام شخصية فلسطينية مشيخنجية مضطراً أن ادافع عنها ليس بالطبع بسبب مشيختها أو اي شيء أخر بل بسبب ثبات هذه الشخصية على مواقفها وعلى مبادئها رغم أنها حوربت بما نسميه نحن قطع الأعناق اذ نقول قطع الارزاق مثل قطع الأعناق


شخصيتي التي أحترمتها والتي أختلف معها بمقدار 180 درجة في الايديولوجية والتي قد اتطابق معها فعها في المبدئية والتمسك بالمبدأ هي شخصية الأستاذ الشيخ : زهير بن حسن حميدات من بني نعيم
الشيخ الاستاذ زهير أحد مشايخ وكوادر حركة حماس عمل مدرس في مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية المحسوبة على حركة حماس (فرع بني نعيم ) اعتُقِل خلالها على يد قوات الاحتلال الصهيوني أربع مرات بتهمة الانتماء لحركة حماس، كان آخرها في 3/5/2004م (بعد اغتيال أحمد ياسين والرنتيسي) ولمدة ثلاث سنوات، حيث افرج عنه بتاريخ 15/5/2007م
اختلف الشيخ في سجنه مع قيادة حركة حماس في حكم الشرع الإسلامي في دخول المجلس التشريعي الفلسطيني، فجمع لهم فتاوى علماء السلف والخلف الواضحة والصريحة في عدم جواز المشاركة في المجالس التشريعية وأختلف معهم ايضاًَ في تعصبهم الحزبي الذي يقول هو عنه أنه اعمى بصيرتهم ونتيجة لهذا الاختلاف تم فصل الشيخ الاستاذ زهير من عمله في مدرسة الجمعية الخيرية الاسلامية في تموز 2007 الماضي لا لسبب سوى انه اختلف معهم وترك حماس .
وبالطبع كما فصل الشيخ من عمله لانه ترك حماس سبق وفصل من عمله في وزارة الأوقاف الفلسطينية لأنه ينتمي لحماس .
ربما قضية الشيخ زهير ليست الوحيدة في مجتمعنا الفلسطيني شخصياً سمعت قصص كثيرة عن هكذا فصل تعسفي للاختلاف في الآراء السياسية تمارسه كلاً من فتح وحماس , حتى أنك تسمع في غزة أو الضفة المواطن الفلسطيني يقول كن مع فتح أو حماس حتى تؤمن لقمة العيال .


وثائق الفصل

كتاب الفصل من وزارة الأوقاف



كتاب الفصل من جمعية حماس




شهادة الخبرة

حول جلسة التشريعي بالتوكيلات وقانونيتها

في السابع  من شهر تشرين الثاني نوفمبر الجاري   عقدت كتلة  حماس البرلمانية  جلسة في المجلس التشريعي  بنصاب  28 عضوا ً و35 صورة وورقة  للأخوة المعتقلين من  كتلة التغير والإصلاح الحمساوية  وأدعى  السيد أحمد بحر أبو أكرم أن الجلسة قانونية 100%  وان عقد جلسة باستخدام توكيلات وكل من خلالها الأخوة النواب المعتقلين الأخوة النواب غير المعتقلين من كتلة حماس  قانوني 100%  لطالما  أن عقد الجلسة بحسب ما قال في الصالح العام والتي تهدف لعدم تعطيل مؤسسة  من مؤسسات السلطة الفلسطينية   وهي المجلس التشريعي  ،   وذهب يقول لا يوجد نص في القانون الأساسي  يمنع عقد جلسة بتوكيلات من النواب الذين تم اعتقالهم  على يد قوات الاحتلال  معتبراً  الجلسة قانونية  لغياب النص الذي يمنع  عقدها بالتوكيلات  ونسي السيد أحمد بحر أن  بنفسه أحتج على حكومة الطوارئ التي شكلها الرئيس عباس  في أعقاب انقلاب حماس على شرعيته في غزة  قائلاً  لا يوجد في القانون الأساسي   شيء  اسمه حكومة طوارئ  وكأن غياب النص القانوني الواضح  خدمة  فقط للسيد أحمد بحر وحركة حماس فغياب النص في مسألة يرفضوها  تعني عدم جوازه وغيابه في مسألة تفيدهم كحركة  يصبح بقدرة قادر جائز ، صحيح أن هناك قاعدة فقهية وربما يستغلها القانونيين تسمح بالاجتهاد بما لا يوجد فيه نص ، ولكن هذا الاجتهاد لابد أن لا يتعارض مع البديهيات والمنطق  كما أن هذا الاجتهاد لا يجب أن يكون مقصوراً  على حركة حماس وحدها فاجتهاد أبو مازن في موضوع حكومة الطوارئ غير مسموح به إن اعتبرنا أنه اجتهاد  بينما اجتهاد أحمد بحر أو فرج الغول مسموح به وهو عين العقل ، وبغض النظر عن هذه المسألة  التي تظهر  كتلة حماس وكأنها تمارس النفاق السياسي   , هل جلسة التوكيلات التي عقدتها كتلة حماس توافق البديهيات القانونية  والمنطق دعونا نطرح تساؤلين اثنين 


 


الأول  : أن  نواب المجلس التشريعي موكلين من قبل الشعب أو على الأقل الدائرة الانتخابية التي انتخبوا فيها  بالتحدث باسمهم واتخاذ القرارات  باسمهم  فهل يجوز توكيل الوكيل


أي  لو وكل شخص أسمه  X  شخص آخر أسمه  Y بالتصرف في ممتلكاته   ومن ثم قام Y بتوكيل شخص ثالث  ولنفترض انه Z بالتصرف في ممتلكاته  فهل يحق لـ Z التصرف بممتلكات  الموكل الأول  X ؟! 


 


الثاني : لطالما يحق لنائب المعتقل توكيل شخص بحضور جلسات التشريعي  بحسب  أخر صرعات كتلة التغير والإصلاح   فهل يحق لنائب المعتقل  أو المصاب من الاحتلال   توكيل أبنه أو زوجته أو أخوه  الغير نائب  في البرلمان  لحضور الجلسات عنه والمشاركة في التصويت على مشاريع القرارات ؟!


 هذه هي أسئلتي  أطرحها  على كلاً  من السيد أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة والسيد فرج الغول النائب عن كتلة التغير والإصلاح ورئيس اللجنة القانونية بالمجلس التشريعي وعلى كل السادة  نواب كتلة التغير والإصلاح  وعلى  كل من له عقل وبقايا ضمير  .

الخميس، 29 نوفمبر 2007

رسالة قديمة من فلسطيني خارج حدود الوطن

قبل بضعة أيام , وفي حديث ما سنجري طويل بيني , بين أحد قادة حركة فتح , وسفير فلسطين في أحد الدول الاوربية , أخذنا الحوار عن الاقتتال والصراع الفلسطيني الفلسطيني لأسأله كيف ترى الفلسطيني اليوم في العيون الأوربية ?! , فصمت , ولم يجب وبعدها قال تفضل بقبول هذا الملف وكان ملف ورد , وكانت فيه الاجابة التي كتبها شاب فلسطيني له في شباط 2007 وهذا فحواها , فما رأيكم دام عزكم .


كتب صحفي قبرصي شمالي، قبل أقل من شهرين، في إحدى الصحف المحلية الناطقة بالتركية، عن الإقتتال الداخلي الفلسطيني، في ذروة السفاح الدموي الحرام،الدائر بين حركتي فتح وحماس، مستغربا من الحالة القائمة بالقياس مع ما كان مُختزلا في مُخيلته عن الشعب الفلسطيني، معلنا أنه كان مخدوعا طيلةالسنوات التي خلت، بالهوية الثورية الفلسطينية، قائلا إن شعبنا ليس مثاليا ولايصلح أن يُقتدى به، فيما ذهب به الشعور بالذنب تجاه نفسه، لأنها كانت تحترم الذات الوطنية الفلسطينية، بالشكل الذي لا يجدر بالفلسطينيين، بعد ما بدا منهم من مسلكيات همجية، وظهروا على حقيقتهم حسب فهمه، ذهب بالقول حد مطالبة وزيرالخارجية التركي عبدالله غول، وكذلك عميد القبارصة الأتراك المناضل رؤوف دنكطاش، بالاعتذار للشعبينإلا عصابات وميليشيات وقتلة أطفال ومرتزقة و قُطاع ط التركي والقبرصي، لأنهما طالبا سابقا الشباب القبرصي والتركي، بالإقتداء بالشباب الفلسطيني، كمثل ومثال على الإصرار على الحياة بالموت دفاعا عن الأوطان، والتضحية والفداء والإقدام، فيما أثبتت الأيام كما قال الكاتب بحكم التجربة، أن الشباب الفلسطيني ما هو رق،،،
فشكراً لكل حَملَة الآربجيهات والبنادق والقنابل من شباب فتح وحماس، في شوارع غزة على مجهودهم الاستثنائي،في بعثرة كرامتنا في الداخل والخارج، وصبغنا بكل صفات الإجرام والشيطنة

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2007

فتح × حماس ألا تخجلون من أنفسكم؟ يكفي نفاق

لاشك اننا كفلسطينين  نعيش أسوء مراحل تاريخنا الحديث  الناتجة عن حالة الانقسام والاستقطاب الحاد غير  المسبوق التي تعيشه الاراضي المحتلة  بين فتح وحماس .


في هذه المرحلة السيئة  رأينا المبادئ تسقط والأخلاق تتهاوى و الدين بحسب الحالة   , والحب ولى  والتكافل  أختفى والانكى من ذلك الدماء الفلسطينية رخصت برخص الماء أو أقل  .


في حالتنا اليوم أصبحت ارض  السلام أرض النفاق   , فكم من المواقف تتبدل  بحسب الجاني والمجني عليه  وبحسب مناصرة المرء للجاني أو المجني عليه  فدم الفتحاوي  ماء بالنسبة للحمساوي , ودم الحمساوي  ماء بالنسبة للفتحاوي  , اتذكر قبل حوالي  شهر ونصف    عندما استشهد 4 فلسطينين   بالقرب من ميناء غزة  بانفجار سيارتهم  كيف أختلف الموقف للانسان الواحد  في نصف ساعة  أو أقل فالخبر  أول ما ورد على كالات الانباء  قال أن 4 عناصر من القوة التنفيذية قتلوا في انفجار بالقرب  من ميناء الصيادين ظن الفتحاويون ان الانفجار داخلي  فصفقوا وشكروا الله  وقالوا  كلاب وماتت  وقالوا هذا انتقام رباني  وبالطبع أخذ الحمساويين يحتسبوهم عند الله شهداء  , ويدعون لهم بالرحمة والمغفرة  , ويتوعدون بقتل كل فتحاوي لأنهم ظنوا أن فتح هي من استهدف سيارتهم  .


القيادة الحمساوية في هذه اللحظة أدركت ان القول بأن فتح أو اي كان قد استهدف السيارة  ينسف اسطورة الأمن والأمان الذي تدعي  , فخرج في لحظتها  فوزي برهوم المتحدث بأسم حماس  يحتسبهم عند الله شهداء ويقول أن الزوارق الحربية الاسرائيلية استهدفتهم بقذيفة  .


 بعد نصف ساعة تقريبا تبين أن الانفجار  داخلي في سيارة تتبع كتائب شهداء الأقصى وأن الشهداء من كتائب الأقصى وفي تلك النصف ساعة أنقلبت المواقف فرأيت الحمساوي  يقول عنهم كلاب  وماتت , ويدعي بانهم كانوا  يزرعون عبوة ناسفة فنفجرت فيهم   وأخذ الفتحاوي يحتسبهم عن الله شهداء  ويدعو لهم بالرحمة والمغفرة  , حادثة كهذه كل يوم تتكرر في فلسطين  أرض السلام  التي اصبحت بفعل حماس وفتح ارض النفاق   فقبل  اسبوعين من اليوم قتل 8 فلسطينين  حينما فتحت حماس النار  على المحتشدين لاحياء ذكرى رحيل ابو عمار دون مبرر واضح  , فصفق الحمساويين  قائلين هؤلاء مثيري الشغب المنفلتين يجب ردعهم  بحد السيف  ولم يأسف اي منهم على اي قطرة دم   حتى القيادة السياسية لحماس  لم تأسف على الدم واعتبرت الحادثة بأنها مبررة لفرض الأمن , واليوم أختلف الأمر  , قيل أن أحد عناصر حزب التحرير  قتل في الخليل على يد قوات الأمن التي حاولت منع المتظاهرين من الحزب  فرأينا  بكاء وعويل الحمساويين  على الشهيد  الذي قتلته اجهزة عباس  متناسيين  أن التظاهر  منع منذ الأمس  في مدن الضفة وأنهم قالوا عن قتل 8 فلسطينين أنه تطبيق للقانون وضرب للمشاغبين والمنفلتين  .


أما عن الاعتداء على الصحافيين فحدث ولا حرج أن ضرب صحافي  على يد اجهزة حماس ثار الفتحاويين للصحافة وإن قمع على يد اجهزة السلطة ثار الحمساويين للصحافة   والكل يعرف أنهم في الأصل اعداء للصحافة .


فيا حمساويين   ويا فتحاويين  أخجلوا  من انفسكم  ويكفي نفاق   لأن فلسطين ارض السلام ولم تكن يوماً  ارض النفاق وعندما تتخذوا موقف ما ابقوا عليه بغض النظر عن الجاني والمجني عليه


فكل اعمال القتل مدانة وكل الاعتداءات على الصحافيين مدانة  .

الاثنين، 26 نوفمبر 2007

وثيقة حماس وموقفها جميلان ولكن كيف نصدقها

لا أحد يمكنه أن ينكر أن الوثيقة التي وقع عليها السيد اسماعيل هنية اليوم والسيد أحمد بحر وبعض نواب حركة حماس في قطاع غزة والتي تنص على ان فلسطين من بحرها الي نهرها ارض عربية فلسطينية ملكاً للشعب الفلسطيني أنها موقف غاية في الثبات والصمود والتمسك بالحقوق , وحتى بشكل عام لا أحد يستطيع ان يعارض حماس في موقفها السياسي المستجد بعد الانقلاب بشكل عام , وإن عارضناها بممارساتها الاجرامية وانقلابها الدموي الذي نفذته في غزة , فمن ذا الذي يمكنه معارضة عودة اللاجئين الفلسطينين ,او يمكنه معارضة أن تعود فلسطين من البحر الي النهر وأن تقام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على كل الأراضي الفلسطينية , فلا شك بأن هذه المحددات التي حددتها حماس واصرت عليها بعد انقلابها لا يستطيع أحد ان يعارضها , كما كنا نقول عن العمليات الاستشهادية كيف يمكن للانسان ان يعارض شخص يضحي بحياته من أجل وطنه او دينه حين أنتقدنا موقف عباس من العلميات الاستشهادية وحتى في قرارة أنفسنا إن عارضنا العلميات الاستشهادية بحسابات الربح والخسارة فإننا نقف أمام انفسنا لنقول ولكن هل نعارض شخص يضحي بحياته من اجل وطنه ؟!
وكذلك بالنسبة لموقف حماس المستجد هل يمكننا معارضة أناس يصرون على التمسك بحقوقنا بالتأكيد لا .
ولكن كيف نصدق حماس او وثيقتها التي وقع عليها السيد هنية اليوم في غزة والسيد بحر وقد وقعوا من قبل على اتفاق مكة ونقضوه لاسباب قيل أنها الفلتان الأمني والمحافظة على الامن ؟

كيف نصدق حماس ووثيقتها في غزة التي " تؤكد على رفض الشعب الفلسطيني لاتفاق اوسلو الذي ادخلنا في متاهات" , بينما وقعوا من قبل على احترام هذه الاتفاقات اي اسلوا في اتفاق مكة وخصوصاً انهم لم ينقضوا الاتفاق لدواعي سياسية بل نقضوه لدواعي امنية حسب ما يقولون ؟!
كيف نصدق حماس وهي تقول أن فلسطين ملكاً للشعب الفلسطيني من بحرها الي نهرها وقد اعلن مشعل من قبل أن حركته مع الاجماع العربي المتمثل في تبني مبادرة السلام العربية والتي تدعو لاقامة دولة فلسطينية بحدود عام 1967 بجوار دولة اسرائيل مقابل السلام مع كل الدول العربية والتطبيع مع اسرائيل ؟!

كيف نصدق من وقع على الوثيقة وأقصد السيد هنية والذي تمنى من قبل توقيع اتفاق مع الاسرائليين في البيت الأبيض ؟!

وكيف نصدق توقيع السيد أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالانابة على وثيقة يقول هو بنفسه أنها تؤكد على رفض الشعب الفلسطيني لاتفاق اوسلو ومثيلاتها وهو أمين عام حزب الخلاص الوطني الاسلامي الذي تأسس بقانون ترخيص الأحزاب ضمن سلطة أوسلو ؟!

لا شك اننا في زمان الحليم فيه حيراناً , ولا شك أن موقف حماس نبيل , ولكن هل موقفهم هذا النبيل ووثيقتهم ستذهب ادراج الرياح كغيرها من الوثائق والتصريحات التي صرحت بها الحركة مع أول بادرة حسن نية تقدمها امريكا او اسرائيل تجاه حماس وهذا غير مستبعد إن اخذنا في عين الاعتبار دعوات اعضاء الكونغرس لمحاورة حماس ودعوات اكادميين اسرائيليين لمحاورة حماس وحتى دعوة لجنة الخارجية في مجلس العموم البريطاني بالحوار مع حماس , ومن يضمن ثبات حماس على موقفها ؟ خصوصاً أن موقف السيد ياسر عرفات فيما قبل عام 1988 كان متطابق تماماً مع موقف حماس اليوم وقد تغير بفعل تغيرات دولية واقليمية عديدة وتغيير كالتغيير العرفاتي الذي حدث كم من الوقت سيأخذ لنعود ونطالب ما كنا نرفضه

اذا نحن او على الأقل أنا أقول لحماس شكراً على موقفكم ولكني أسف لا اثق بكم

هل سيبدأ العصيان المدني في غزة من قطاع التعليم


غزة كلها في حالة غليان وأغلب سكانها يشعرون بانهم رهينة

 لعصابات قامت باغتصاب غزة
كل يوم أن لم يقتل برصاص هذه العصابات أحد يعتقل العشرات وربما المئات , العصابات التي تحكم غزة لا تأبه بالدم الفلسطيني ولا تأبه لسن أو جنس او مكانة المعتقل الذي تعتقله.
بعد الانقلاب الحمساوي مباشرة وسيطرة العصابات على حكم غزة شنت هذه العصابات حملة واسعة ضد الاطباء في غزة أعتقلت الكثيرين واقصت الكثيرين وطردت الكثيرين واعتدت على الاطباء والممرضات والممرضين بالضرب مما ادى الي اعلان الاطباء الاضراب العام ومن ثم الاضراب الجزئي واقتصار العمل في حينه الي ثلاث ساعات , لمدة طويلة تزيد على الشهرين .
الأطباء ورغم تعرضهم لابشع الاهانات والضرب والاعتقال , عادوا الي عملهم كلهم مع أول اجتياح اسرائيلي حصل في بعض مناطق قطاع غزة , وعاد العمل ولو بشكل غير منتظم الي المستشفيات الحكومية في غزة وانتظمت الأمور الي حد ما .

اليوم نشهد تعدي واقحام قطاع أخر غير قطاع الصحة في التعديات فبالأمس أعتقل الاستاذ على عبد المجيد ابو السمك مدير التربية والتعليم في غزة , وعلمت انا من مصادر خاصة أنه ضرب وتم الاعتداء عليه , وبالأمس ايضاً اعتقل بعض المدراء في شمال غزة وارسلت لهم العصابات رسائل تحذير عبر الهاتف النقال وفي خان يونس تم الاعتداء بالضرب على بعض الطالبات من قبل القوة التنفيذية النسائية
واليوم تم اقتحام مدرسة عبد الله بن رواحة واعتقال المديرة ريما الخطيب والاستاذ طارق البحيصي والمعلمة سلوى البحيصى وتم نقلهم الي مركز اعتقال واليوم أيضا قامت القوة التنفيذية بأخذ بيانات كل مدير مدرسة من مدرسته لاسباب لا نعلمها ولكنها ربما ستكون الاعتقال

الحملة ضد التعليم والمعلمين لم تبدأ من الأمس أو من اليوم بل بدأت قبل ذلك بكثير فكلنا رأينا ما حدث للاستاذ خليل الرفاعي الذي قام احد الطلاب بضربه بالموس محتمياً بوالده الذي يعتبر عنصر كبيراً من عناصر التنفيذية . وهذه حادثة من عدة حوادث تمت قبل ذلك من القوة التنفيذية . منها ايضاً طرد وكيل الوزارة السيدة زينب الوزير من مكتبها وعدم السماح لها ببمارسة عملها

أن قمة الانحطاط الاخلاقي هو اهانة المعلم , وفي غزة الان يهان المعلم بل ويهان المدير ويهان مدير المدير من الذين افنوا حياتهم في خدمة مجتمعهم وتعليم ابناءنا

إن ممارسات القوة التنفيذية والعصابات التي تحكم غزة تدفع باتجاه اعلان الاضراب من قبل المعلمين وبالفعل هددت نقابة المعلمين والاتحاد العام للمعلمين بالاضراب الشامل أن لم تكف هذه العصابات عن التعرض للمعلمين ولكن دون جدوى فبعد هذه التهديدات تم اعتقال المديرة ريما الخطيب والمدرسين طارق وسلوي البحيصي , المشكلة أن اضراب المعلمين إن حدث لا قدر الله أخطر من اضراب الاطباء الجزئي لان في اضراب المعلمين تسريح للاطفال في الشوارع وشل للحياة التعليمية والعامة في قطاع غزة .

أتمنى أن تراعي عصابات غزة اهمية قطاع التعليم واهمية احترام المعلمين وتكف عن الاعتداء على المعلمين فليس الاحتلال أكثر حرصاً أو من المفترض أن لا يكون الاحتلال اكثر حرصاً على مكانة المعلم واستمرار الحياة التعليمية .
اتذكر في سنوات الاحتلال ما قبل عام 1994 وفي منع التجول التي كانت تفرضه سلطات الاحتلال على غزة , وكان المعلم احياناً يخترقه ليذهب يدرس في مدرسته الواقعة في منطقة مسموح فيها التجول وكان يوقفه الجيش الاسرائيلي فيبرز المعلم بطاقته التي تشير الي انه معلم أو يقول له أني موريه ( انا معلم ) وكان جندي الاحتلال يرد عليه ويقول بكشاه ادوني ( تفضل يا سيدي )
فراعوا مكانة المعلم واهمية قطاع التعليم يا عصابات غزة قبل أن تنقلب غزة ثورة في وجوهكم وتكون شرارتها من اضراب قطاع التعليم .


الجمعة، 23 نوفمبر 2007

لمن تعهدت حماس بتدمير الانفاق بين قطاع غزة ومصر واعتقال اصحابها

كثيراً ما كانت قضية الأنفاق بين قطاع غزة ومصر مثار بحث في كافة الاجتماعات الاسرائيلية والمصرية , اعتدنا على الدوام سماع الاسرائيليين يتهمون الحكومة المصرية بعدم قيامها باللازم لتدمير هذه الانفاق التي تهرب السلاح الي فصائل المقاومة الفلسطينية بحسب المصادر الأسرائيلية
قد يتفهم المرء منا اي دور مصري في تدمير هذه الانفاق إن حدث خاصة ان مصر مرتبطة باتفاقات مع اسرائيل لمنع التهريب عبر الحدود .

وحتى عندما كانت السلطة الفلسطينية تتعهد للجانب الاسرائيلي بتدمير الأنفاق بين قطاع غزة ومصر , كنا نقول أن الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين فيما يتعلق بالتهريب وتهريب السلاح تحديداً حتما ً سيكون من نتائجها تدمير هذه الانفاق ورغم ذلك لم يسجل على السلطة الفلسطينية تدميرها للانفاق سوى بتدمير نفق أو نفقين على الأكثر عام 2003 .
رغم عرض حركة حماس مجموعة لما سمتها وثائق يظهر فيها قيام السلطة الفلسطينية بمتابعة قضية الانفاق ورصدها ورصد اصحابها , وعلى اي حال قد يبدو موقف السلطة الفلسطينية موقفاً طبيعياً اذا اخذنا في عين الاعتبار الاتفاقات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي واخذنا ايضا بعين الاعتبار انتهاج السلطة الفلسطينية بقيادة فتح نهج استعادة الحقوق الفلسطينية عبر التفاوض كما يزعمون

ولكن ما لم نستطع تفهمه هو قيام حماس واجهزتها في قطاع غزة بتدمير الأنفاق بين مصر والقطاع وخصوصا ً في هذه المرحلة بالذات التي تقول حماس ان الحصار عليها وعلى قطاع غزة يشتد يوما ً بعد يوم , تقول أنها مهددة باجتياح اسرائيلي وايضاً تدعي انها تدعم خط المقاومة المسلحة وتنتهجها وهي في نهجها السبيل لاستعادة الحقوق الفلسطينية كما يزعمون , ومن المعروف أن الأنفاق بين قطاع غزة ومصر تلعب دور كبير في هذه الايام بتهريب بعض الادوية , وبعض المستلزمات الطبية , كما انها تلعب دور كبير في تسلح المقاومة الفلسطينية سواء بتهريب السلاح مباشرة او بتهريب المواد اللازمة لصناعة المتفجرات والتي كلها تمنعها اسرائيل من الدخول الي قطاع غزة . على ايه حال لا نستطيع معرفة سبب تدمير حماس للانفاق التي في السابق انتقدت تدميرها حتى انها اخرجت وثائق رصد اجهزة الأمن الفلسطينية للانفاق واصحابها واعتبرتها فضيحة في وقت سابق
ولكن يبقى علينا ان نفكر بالسؤال أو بالاسئلة

لماذا حماس دمرت الانفاق في ظل الحصار ؟!

ولمن تعهدت حماس بتدمير هذه الانفاق ؟!
وما هي المشكلة التي تسببها الانفاق لها اي لحماس لتدمرها ؟!

كل هذه الاسئلة تبقى علامات استفهام الي أن تتفضل علينا حركة حماس وتفسر لنا هذا التغير النوعي السريع في الموقف .


صورة يظهر فيها عناصر من اجهزة حماس ينظرون الي نفق تم اكتشافه وتدميره قرب الحدود المصرية


عناصر من الاجهزة الأمنية التي شكلتها حركة حماس يعتقلون احد اصحاب الأنفاث



تعليق المصدر على الصور باللغة الانجليزية لمن يرغب


Hamas Destroys Smuggling Tunnels Along Egyptian Border
RAFAH, GAZA STRIP - NOVEMBER 23: Soldiers from the Palestinian National Security who are loyal to Hamas arrest a man during an operation to collapse tunnels, November 23, 2007 along the border between Rafah and Egypt in the southern Gaza Strip. There are an estimated 150 tunnels along the border used for smuggling arms and money. (Photo by Abid Katib / Getty Images




مزيداً من الصور لمن يرعب بالاطلاع على العملية الحمساوية .












وهنا الكثيرمن الصور





هذه وثيقة سربتها حماس من خلال موقع فلسطين الآن المقرب لها تعتبر فيه رصد الأنفاق ومتابعتها فضيحة كبرى بحق توفيق الطيراوي
فهل رصدها من قبل الاجهزة الامنية فضيحة كبرى للاجهزة الأمنية أما تدميرها بيد الأجهزة الحمساوية عمل وطني شريف

ويبقى السؤال لمن تعهدت حركة المقاومة الاسلامية حماس بتدمي الأنفاق التي تربط قطاع غزة بمصر ؟!

الوثيقة



لماذا يا حماس الاصرار على الغباء

كنت كمئات الآلاف غيري في مهرجان الوفاء لرحيل الرئيس ياسر عرفات وشاهدت بعيني وبدون ادنى مبالغة أكبر حشد في تاريخ قطاع غزة الحشد الذي تحول جزء منه الي حمام دم بعد ان قام بعض الحماسيين الذين يتبعون وزارة الداخلية المقالة باطلاق النار على الحشود , وبغض النظر عن مبررات اطلاق النار التي جميعها واهية ولا تمت للحقيقة بصلة أرى أن حماس تعاملت مع الحشد بغباء منقطع النظير وتعاملت مع نتائج اطلاق النار بغباء أكثر وحاولت أن تبرر لتعدل صورتها فشوهتها اكثر وللحقيقة وللانصاف أقول أن حماس اخطئت كالتالي




  1. الحشود بدأت بالتوافد على مكان المهرجان الكتيبة منذ ساعات الصباح الأولى ومنذ ساعات الصباح أنتشرت القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس في اغلب الشوارع بشكل كثيف وغير مسبوق صحيح ان انتشار التنفيذية كان في الشوارع البعيدة عن مكان الحفل , ولم يحدث اي احتكاك مباشر بين المواطنين الذاهبين الي الحفل وعناصر التنفيذية المنتشرين الا ان هذا الانتشار كان خطأ وكان من الممكن ان يتسبب بمشاكل بين الذاهبين للحفل وعناصر التنفيذية وإذا سألنا انفسنا مقارنين لماذا لم يحدث ماحدث بالامس في مهرجانات حماس في السابق في عصر حكومات فتح نجد أن عناصر الأجهزة الأمنية في عصر حكومات فتح كانت تتجنب الاحتكاك المباشر مع المواطنين اذا كان هناك مهرجان لحماس أو غيرها من قوى المعارضة .



  2. الحشد يقدر بنصف مليون أي ثلث سكان قطاع غزة وهذا التقدير للامانة حيادي من اعلاميين محايدين ولم يحتوي الحشد على اي مسلح تابع لفتح باستثناء مرافقي الأخ ابو ماهر حلس وهم اثنان وكانت جامعة الأزهر خالية الا من بعض الطالبات وموظفي امن الجامعة الغير مسلحين والكل رأى بعينه هذه الواقع ومن المؤسف أن تظهر حماس بمظهر الكذاب للمرات عديدة أمام ثلث سكان غزة عندما تتحدث عن اطلاق نار حدث من فوق جامعة الازهر لان الكل شاهد عدم وجود مسلحين



  3. اذا افترضنا صحة رواية حماس وهي رواية مختلقة للامانة فلماذا ردت حماس على اطلاق النار الذي تدعي من الأزهر على المواطنين وقتلت منهم 7 وهناك مشاهد فيديو عديدة لعناصر التنفيذية وهم يصوبون بنادقهم باتجاه المواطنين



  4. من السخف أن نسمع بعض الحماسيين يقولون أن اطلاق النار على المواطنين حدث بعدما هتفوا شيعة شيعة رغم عدم صدق الرواية ايضاً ولكن حتى لو صدقت هل كان المطلوب قتل نصف مليون انسان هتفوا شيعة شيعة .



  5. حماس في اعلامها لم تراعي مشاعر الشعب الفلسطيني في غزة وغيرها عندما وصفت الحشد بأنه عبارة عن مجموعات المنفلتين وإن كان كذلك فهل الشعب الفلسطيني كله منفلت



  6. حماس لم تأسف لإراقة الدم الفلسطيني ولم تلقى بالاً لشهداء والجرحي وعائلاتهم الذين سقطوا في المهرجان , وكان الاجدر بها أن تتأسف لكل قطرة دم سالت وأن تعلن عن تشكيل لجنة تحقيق لتقصى الحقائق واستخلاص العبر



  7. حماس في فعلتها بررت كل اساليب الاحتلال مع الفلسطينين وبررت للانظمة العربية قمعها لأي متظاهر معارض لنظام وسياسته .




درس خصوصي في قراءة نتائج الانخابات التشريعية ومدى دقة استطلاعات الرأي

كنت قد وعدت احد الحمساويين في هذا الموضوع الذي يتحدث عن نتائج احدث استطلاع لرأي أن افتح له موضوعاً مستقل أبين فيه مدى دقة استطلاعات الرأي الميدانية التي تجريها مراكز الدراسات المختلفة والتي أجريت قبل الانتخابات التشريعية التي فازت بها حركة حماس وها أنا اصدق بوعدي له وللجميع إن تأخرت قليلاً .

بداية وقبل عرض استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات لابد لنا أن نلقي نظرة على نتائج هذه الانتخابات على مستوى القوائم والتي تعتبر التمثيل الدقيق لتوجهات الشارع الفلسطيني في غزة والضفة الغربية أكثر من نظام الدوائر والذي من خلاله حصدت حركة حماس حوالي 80 مقعد من مقاعد المجلس التشريعي .
فحسب موقع لجنة الانتخابات المركزية كانت نتائج الانتخابات على مستوى القوائم كالتالي

حصدت قائمة التغير والاصلاح التابعة لحركة حماس على 440,409
حصدت قائمة حركة فتح على 410,554
كان مجموع المصوتين 1,042,424

وبقسمة عدد المصوتين لحماس على المجموع الكلي للمصوتين وضرب الناتج بمئة نحصل على النسبة المئوية التي فازت بها حركة حماس على مستوى القوائم وهي 42.2%
وباجراء نفس العملية على عدد المصوتين لحركة فتح نجد أن النسبة المئوية للمصوتين لصالح فتح هي 39.4 % أي الفارق
في النتائج بين الحركتين هو حوالي 2.8% لصالح حركة حماس

وذلك بحسب نتائج الانتخابات المعلنة من موقع اللجنة المركزية للانتخابات والتي تجدوها هنا
هذا بالنسبة لنتائج الانتخابات فماذا بالنسبة للاستطلاعات التي اجريت قبل الانتخابات دعونا نرى

هنا في هذا الرابط أخر استطلاع رأي اجري من قبل مركز القدس للاعلام والاتصال وكان قبل يوم الانتخابات بـ 5 أيام


تقول نتائج الاستطلاع
قائمة التغير والاصلاح التابعة لحركة حماس ستحصل على نسبة 36.4%
وقائمة حركة فتح ستحصل على نسبة 36.7 % أي بفارق 0.3% لصالح حركة فتح
وهذا الفارق قريب جداً من ما افرزته نتائج الانتخابات على مستوى القوائم اذا والفارق تقريباً بين نتائج الاستطلاع ونتائج الانتخابات الحقيقة هو 2.5% , واذا ما أخذنا أن القائمين على الاستطلاع اشاروا الي وجود هامش خطأ يقدر بـ 3% اذا اين المشكلة في الاستطلاعات يا حمساوية وعليه عند الحديث عن النسب والتأيد ونتائج الانتخابات
يجب مراعاة الأتي




  1. عند الحديث عن فوزكم في الانتخابات يجب التأكيد على انكم فوزتوا بـ 78 مقعد من مقاعد المجلس وليس بـ 78%



  2. عند الحديث عن النسب التي صوتت اليكم لا تحسب النسب من خلال الدوائر بل تحسب من خلال نتائج القوائم وهي 42.2% وليس 73% كما يزعم ابو بلال



  3. استطلاعات الرأي الميدانية لا تعطي النتائج الحقيقة 100% ويبقى فيها هامش خطأ لا يتجاوز 3%



  4. من السخف أن نجد الحمساويين لا يؤمنوا باستطلاعات الرأي الميدانية بينما يؤمنوا باستطلاعات الرأي الالكترونية فنجدهم يملؤون الدنيا بفوزهم باستطلاع جريدة القدس وموقع سي أن أن , والجزيرة نت والتي يصوت فيها الفلسطيني والتركي والعربي والغربي ويصوت فيها المرء اكثر من مرة