الأربعاء، 2 مارس 2011

إلى أمية جحا أنت مطالبة بالاعتذار

حين رأيت رسومات أمية جحا فنانة  الكركاتير الفلسطينية لأول مرة  شعرت بأن ناجي العلي  بعث من جديد  أو بالأحرى شعرت بأن ريشة ناجي العلي الجريئة  بعثت من جديد  ، كنت أنا في حينه في السنة الأولى من الجامعة وكانت هي في السنة الثالثة أو الرابعة في نفس الجامعة  لا أعرف ، ولكني أعرف أنني  كنت من أوائل المعجبين برسوماتها  ، فلم تكن أمية معروفة  ومشهورة كما  الآن .


رأيت رسومها من خلال معرض نظمه مجلس الطلبة خصيصاً لرسوماتها  ، وقد تفاجئت حين دخلت القاعة التي كانت جدرانها مزينة بما ابدعت به هذه الفنانة الفلسطينية الجديدة الجريئة  ، تفاجئت لأن مجلس الطلبة كان فتحاوياً  ، وكانت بعض من رسومات امية  المعلقة على جدران القاعة  على النقيض من النهج الفتحاوي الجديد في حينه نهج التسوية السلمية  ، طفت  على كل الصور  ، تسمرت أمام بعضها ، وضحكت أمام بعض آخر وانصرفت محفوراً في رأسي اسم جديد  لما أعتقد أنه أمل جديد  كان امية جحا .


تخرجت أمية بعد ذلك  ، وعملت في جريدة الحياة الجديدة الفلسطينية ، ولأن جريدة الحياة الجديدة  هي الجريدة الوحيدة التي كانت تباع بكفاتيريا الجامعة باسعار رمزية للطلبة  ، كنت اشتريها يومياً  ، ويومياً  اتابع رسومات أمية جحا  الجرئية فيها.


تخرجت وكبرت وانصرفت عن الحياة الثقافية والسياسية لبضع سنوات ، ولكني لم انسى رسومات أمية جحا ، وفي كل مرة كانت تقع بين يدي  جريدة الحياة الجديدة  كنت اقلب صفحاتها على عجل بحثاً عن رسم أمية  الذي يضحكني ويبكيني في آن ، وحتى ما بعد الجريدة  وبعد انتشار الانترنت  كنت متابع جيد  لرسومات أمية عبر الانترنت ، وكثيراً جداً كتبت لها تعليقات على صفحتها "جحاتون "   رسومات أمية كانت دائماً وطنية  تواكب الهموم السياسية والوطنية الكثيرة والسريعة  إلى أن وصلنا الي الهم الأكبر هم الأقتتال الداخلي الدموي  ، هم الانقسام الكريه وفي ذلك  اليوم المشئوم  صعقت برسمة أمية  .


رسمت أمية الفلسطيني يكنس الفلسطيني رسمت أمية  فرحة  بالانقسام  بالدم الذي سال  ، وبقصف الفلسطيني للفلسطيني  كانت فرحة بعشرات القتلى الذين سقطوا ، مبشرة بشمس الانقسام ،  أمية أرملة الشهيدين  هان عليها شعبها وقضيته فهانت على معجبيها ، أما أنا فقد صمت مصعوقاً  أمام هذه الرسمة  الموضوعة أدناه  ولكني الآن اقول حان وقت الكلام.






4 أعوام   مرت على  الرسمة الصاعقة التي  أفقدت امية الكثيرين من معجبيها ، اما انا فلم اعد كما كنت اهتم لرسوم أمية.


عندما يكون الفنان السياسي  فئوياً  حزبياً  دعوه يعرض فنونه لحزبه ، دعوه يغرد مع سربه  ، لأن الوطن وهو عش جميع الاسراب لم يعد يهمه بقدر ما يهمه حزبه . أما أمية فلم أكن أظنها حزبية  فئوية  حتى عبرت عن ذلك في رسمتها أعلاه  ، ولأني مازلت أتمنى  أن تعود لعش الوطن  وتترك السرب  الذي تغرد فيه  ، ها انا اكتب لها هذا الكلام الآن   لأقول لها أنظري ماذا رسمت يدك وكيف اصبحت افكارك تناقضات .


انظري كيف تسخرين من الزعيم الليبي  في رسمتك الجديدة ، وماذا تقولي عمن يقصف شعبه وهل تختلفي أنت عن القذافي ، انظري ماذا كتبتي عنه  وهل تختلفي انت عما  كتبتيه أنت عنه 




ألم يهن عليك قصف الشعب لبعضه  البعض  ألم تكن رسمتك المدرجة الاولى اعلاه  ظلم وسفاهة   الم يتعجب من رسمتك الأولى أعلاه  العرب والعجم  ، لا تنظري للسرب الذي تغردي معه  فهو في النهاية سرب من اسراب  والقذافي ذاته له سربه  فهل هو على الحق 




وعليه يا أمية يا خليفة ناجي ما امامك سوى خيارين  اما ان تعتذري لنفسك ولشعبك عن ذلك الرسم  القبيح  او أن تعتذري للقذافي    ولا أظن أن عليك صعب الاختيار .

هناك 3 تعليقات:

  1. أنتظر اعتذار أمية جحا...............

    ردحذف
  2. القطب اليساري2 مارس 2011 في 5:32 ص

    وأنا انتظر معك يا لوجي ولا انتظر فحسب بل أتمنى أن تختار الخيار الأول وأن تعتذر لنفسها وشعبها .

    ردحذف
  3. كتابتك جميلة
    وانتقادك في محله

    ردحذف