الثلاثاء، 8 مارس 2011

15 آذار يوم فلسطين

لا استطيع أن اوصف السعادة العارمة التي تجتاحني كلما قرأت شيئاً عن 15 آذار  موعدنا نحن جميعاً مع انهاء الانقسام المقيت ، ذلك الانقسام الذي خطف منا مجموعة كبيرة  من الشهداء ، وخطف ما تبقى  لنا من حرية وكرامة. سعادتي ليست فقط لان الآلاف سيلبون الدعوة  للتظاهر السلمي ضد الانقسام ،  في غزة والضفة وأكثر من 30 دولة  بل لشيء أكبر من ذلك بكثير ، أكبرمن طي صفحة الانقسام ، سعادتي مردها لأننا قررنا مغادرة مقاعد الانتظار الي غير رجعة.


63 عاماً ونحن  كلاجئين على مقاعد الانتظار  ، ننتظر  الحل أن يأتيني من السماء او من الأمم المتحدة وما هي متحدة الا ضدنا  ، او من أمريكا أو من عرب صرنا نراهم يتوسلون أمريكا .


63 عاماً في المخيمات نرى قرانا ومدننا  من بعيد  نبكي ونضحك على عمرنا  ،  نقلب في صفحات محركات بحث الصور لعلنا نرى شيئاً عن الأرض الخضراء التي تركها  اجدادنا  ، في أكبر عملية لجوء بالتاريخ ، في أكبر وأطول مأساه في التاريخ في أحقر عصر من عصور التاريخ ، وما كان ذنبنا الا اننا فلسطينيون .


44 عاماً ونحن في الانتظار  ، ننتظر أحد يكنس اثار النكسة  ومثلها ونحن عيوننا تواجه المخرز ، نقاتل بالحجر ، نقاتل بالصمود ، نقاتل باللجوء  نواجه البلدوزر باجسادنا  ، وكلما لاح من بعيد من يدعي أنه سيساعدنا في التحرر  نركض خلفه كالطفل الذي يلحق بأمه  ، كالغريق الذي يتعلق بقشة  ، ثم ننتظره وننتظر  على مقاعد الانتظار  .




5 اعوام ونحن في الانتظار ، في انتظار المبادرات والمفاوضات والمحاورات ، بين قادة لنا  ، وما هم بقادة  لفلسطين ، نتابع خلافاتهم على الحروف والكلمات  على المصالح والغايات  ، على اقتسام  قضية  معاناة  يسموها كعكة ، لا هم يشعرون بنا  ، ولا نحن نفهم سفاهة خلافاتهم .


5 أعوام  ونحن نموت من الحصار ، نموت من الاحتلال  ، نموت من المفاوضات   على مقاعد الانتظار  ننتظر الفرج منهم  ، ننتظر النصر منهم ، ننتظر  الأمل منهم  ، وهم ينتظرون أن يتغير العالم ليستفيد كل حزباً منهم من التغيير  .


أما لان  فلم يعد  الانتظار غايتنا ، ولم يعد لنا الصبر على السفاهة  ، وها نحن قررنا مغادرة مقاعد الانتظار ، وأن نأخذ كشعب وكشباب زمام  المبادرة  لنقول بالفم الملئان  " الشعب يريد انهاء الانقسام  " وليحدث ما يحدث  ، ولكننا لن  نتراجع  فمهما حدث لن يكون أكثر من النكبة والنكسة والانقسام


إن 15 آذار سيكون يوماً لفلسطين ، يوماً لاستعادة جزء من الكرامة من استعادة الحرية المسلوبة بأيدنا ، في هذا اليوم سنغادر كل مقاعد الانتظار ، ومن بعده لن ننتظر لاجئين ، ولن ننتظر تحت الاحتلال والاستيطان ، ولن ننتظر تحت الانقسام


إن نجاح هذا اليوم ، وهو نجاح ثورة  تبدأ بنهاية الانقسام ، وتنتهي بالعودة الي الديار  التي هجرنا منها .


حقاً أن نجحنا في هذا اليوم  سننجح في يوم الحملة الوطنية لازالة الجدار ، وسنجح في يوم العودة للديار . 


انظم معنا وغادر مقاعد الانتظار 


http://www.facebook.com/home.php#!/W7da.Watanya




وقريباً سيكون هناك حملة وطنية لازالة الجدار  ، وبعده حملة وطنية للعودة للديار 







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق