كنت قد قلت في ذيل ادراجي السابق انني ساتحدث عن فتوى للدكتور وجدي غنيم والتي يجيز فيها قتل ابناء الاجهزة الامنية بالضفة الغربية ، ويقول فيها صراحة أنهم كفار يجب محاربتهم، ولكني تراجعت في لحظة أخيرة لاسباب عديدة منها أولاً يقيني ان فتوى ابن الاخوان المسلمين والتي تتعلق بصراع ما مع الاخوان المسلمين (حماس) هي فتوى سياسية أكثر من انها فتوى دينية ، ولأنني لا أرغب أو ربما غير مؤهل بالدخول في مواضيع الفقه الديني مع حامل لشهادة الدكتوراة في الفقه والشورى من كبرى الجامعات الأمريكية ، ولأن فتوى كهذه لم يلتفت لها ابناء شعبنا ولم يعطوها أي اهتمام لتجربتهم السابقة مع فتوى الدكتور محمد سليم العوا الذي أفتى في 2007 عندما اباح قتل ابناء الاجهزة الامنية في غزة وقد سمعته بأذني على اذاعة الاقصى التابعة لحماس في ذلك الوقت ، ولأن الدكتور وجدي غنيم وقع في نفس اللبس الذي وقع فيه الدكتور العوا من قبل حيث لم توصل لهم الصورة على حقيقتها بل وصلت أليهم صورة مدغدغة للمشاعر بعيدة عن الحقيقة ، وعلى أية حال وأي كانت الاسباب هذا اعتذار مني للقارئ أو القارئين أو الثلاث قراء الذين يقرأون هنا او قراوا ذلك لاادراج، رغم أن موضوع الفتوى الدينية السياسية فيها من الخطورة ما يجعل أن مئات الادراجات التي قد تكتب في شئنها لا تقلل من خطورتها بشكل عام ولا تفسرها تفسيراً لا علمياً ولا دينياً بشكل واضح ، وربما هذا هو ما دفعني أن ارسل هذه الرسالة الي الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي وباقي الاساتذة الموقعين أدناه لعلني أجد من يوصلها اليه أو أسمع عن نفي او تعليل منه أو من غيره من السادة الموقعين معه على تلك الفتوى التي ينشرها موقع جامعة شمال كورلينا في الولايات المتحدة والتي خلاصتها كما كتب فيها أن لا بأس من قتال الجندي المسلم في الجيش الامريكي في البلدان التي تقرر بلدهم ( أمريكا ) أنهم يمارسون الارهاب ضدها ، ولأن الحرب ضد (الارهاب ) وقعت في بلدين مسلمين هما افغانستان والعراق ولأن للشيخ القرضاوي والسادة الموقعون على الفتوى مواقف معلنة في رفض تلك الحرب بل أكثر من الرفض وصل الي الدعوة لقتال الغزاة وهو الامر الطبيعي ، رأيت أن أعيد نشر وثائق فتواهم وخاصة أنهم جميعاً من اقطاب العمل الاسلامي في العالم الاسلامي لعلي أجد منهم ما يفسر أو ينفيها راجياً من القارئ الذي يستطيع أن يوصل تلك الرسالة لهم أن يوصلها
صور الوثائق كما نشرها موقع جامعة شمال كورلينا ومن موقع الجامعة نفسه
مصدر الفتوى
http://www.unc.edu/~kurzman/Qaradawi_et_al_Arabic.htm
الموقعين على الفتوى
الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي
الدكتور محمد سليم العوا الأمين العام للأتحاد العالمي لعلماء المسلمين
الاستاذ فهمي هويدي كاتب صحفي محافظ
المستشار طارق البشري
الدكتور هيثم الخياط سوري
الشيخ الاستاذ طه جابر العواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق