الثلاثاء، 16 يونيو 2009

كارتر في غزة أهلا بإنفلونزا الطيور

في بداية  أزمة مرض انفلونزا الخنازير الذي اجتاح المكسيك  والولايات المتحدة  قال لي صديق  من الضفة الغربية ، أنتم في غزة محظوظين  قلت له:  لماذا ؟!  قال : لانكم محاصرين وهذا يعني أن انفلونزا الخنازير لم تصل اليكم !!!  . لم يخطر في بال صديقي ولا في بالي في لحظتها أن زواراً من الولايات المتحدة الامريكية  سيأتوا الي غزة  ، فلقد نفذت زيارات كل المسؤولين  بعد الحرب ، ولأن كل حالات المرض التي اكتشفت في الشرق الاوسط للمرض كانت لاشخاص  أتوا من امريكا او تواصلوا  مع اشخاص اتوا من امريكا  فهل هذا يعني أن كارتر  الضيف القادم الينا من امريكا  سيجلب معه انفلونزا الخنازير  ؟!


 للاجابة على السؤال يجب علينا فحص ومراقبة سلوك  الذين تواصلوا معه فإن بدى عليهم تغير ما علينا أن نرى إن كانت اعراض انفلونزا الخنازير ام غيره  .  


في الحقيقة أنا كنت من المهتمين في الاجابة على هذا السؤال ولهذا  ومنذ الصباح وأنا  اتتبع التغيرات في سلوك من التقى معهم كارتر  ففوجئت  اليوم أولاً  بتصريح  اسلام شهوان الذي ينفي احباط محاولة اغتيال كارتر  , وفوجئت ثانياً بتصريح السيد أحمد يوسف القيادي في حماس على الجزيرة , وهو يتحدث عن السلام ورعاية جيمي  لمعاهدة السلام بين اسرائيل ومصر ( المعاهدة التي الي الان اخوان مصر  لا يعترفوا بها ويعتبروها خيانة)  ، وحثه الادارة الامريكية  على التعامل مع الحكومة المقالة في غزة إن كانت تريد تحقيق السلام في الشرق الاوسط ,  وفوجئت اخيراً بتصريح السيد اسماعيل هنية  وهو يرحب بأي مبادرة  تضمن اقامة دولة فلسطينية بحدود 1976 وهذا ما قد تحمله مبادرة السلام العربية التي ترفضها حماس


الحقيقة الامر غريب للغاية   فهنية مثلاً اقسم أكثر من مرة  على عدم الاعتراف باسرائيل  فهو من وقع على وثيقة  طويلة عريضة هو السيد أحمد بحر  يوم انابوليس على عدم الاعتراف باسرائيل وهو  الذي  قال في بداية توليه رئاسة الوزراء  وفي احدى خطب الجمعة  أن سيدة اعطته سنسالها  وقالت له انها تحبه في الله  فقال لها والله يا اختاه لن يتنازل . وحماس التي يمثل هو حكومتها قالت على لسان فوزي برهوم قبل يومين في اعقاب خطاب نتنياهو  أن الخطاب يبدد احلام اللاهثين وراء اوهام السلام فهل حماس باتت من هؤلاء اللاهثين  .


فما الذي غير مواقف الحركة الاسلامية  بين ليلة وضحاها  بعد زيارة كارتر ؟   لماذا بدوا جميعاً وكأنهم حمام سلام  يروجون له ويدعون له ويحثون دول العالم على التعامل معهم إن ارادوا تحقيق السلام   ؟ كل ذلك بعد لقاء كارتر القادم من امريكا   الذي والله اعلم نقل لهم عدوى  انفلونزا الطيور  فأصبحوا كلهم حمام سلام بدل انفلونزا الخنازير 


 


لتذكير فقط  اقالة الجبهة الشعبية  الرفيق بسام ابوشريف لانه صافح اليد التي وقعت اتفاق كامب ديفيد الذي رعاه جيمي 


 


غداً عن فتوى غنيم  واستباحة دماء افراد اجهزة الامن بالضفة الغربية .


 


 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق