الاثنين، 29 يونيو 2009

جديد في الأسواق "الحصانة الإيمانية" والعمل السياسي بدعة

سمعنا عن الحصانة الدبلوماسية والحصانة الدستورية  أو البرلمانية  وربما في بعض الدول الملكية يوجد ما يعرف باسم الحصانة الملكية ويوجد أيضاً الحصانة الدولية التي توفرها الدول لرؤساء الدول  , كما يوجد الحصانة الاممية التي توفرها الأمم المتحدة للاعضاء الدائمين في مجلس الأمن  ,ولا ننسى طبعاً الحصانة الزوجية  فالمتزوج والمتزوجة محصنون ،  وربما هناك أنواع اخرى من الحصانة  أنا لا اعرفها ومهما كانت درجة غرابتها كلها  تنشأ عن قوانين  وكلها يمكن قياسها ومعرفة أصحابها  الحائزين عليها حتى  تلك الملكية تنشأ من قرار ملكي يعلن بالجرائد الرسمية   .


اليوم طرح نوع جديد  من الحصانات في الاسواق الاعلامية سماها الدكتور يونس الاسطل النائب عن حماس في المجلس التشريعي "الحصانة الإيمانية " يمنحها لمن يشاء وقتما يشاء حسب ما فهمت من كلامه اذ ابدى استعداده وحركته لمحاورة امريكا واسرائيل  معللاً ذلك بامتلاكه وحركته حصانة ايمانية  ووطنية وهو ما لا يملكه المفاوض الفلسطيني  الفتحاوي  على حسب قوله  ، فإن كان الايمان محله القلب  وإن كان الرسول (ص) لام اسامة بن زيد كما يروي التاريخ لقتله شخص شهد الشهادتين خائفاً على حسب اعتقاد اسامة  قائلاً له " هلا شققت عن قلبه  "  فكيف نعرف أنا والعامة وكيف عرف الدكتور ويعرف ايمان الناس من عدمه ؟!   "فهلا شقق عن قلوبهم  "!!  وإن كان الايمان بضع وسبعون شعبة أدناه اماطة الأذى عن الطريق فهل  قام ويقوم الدكتور بادنى افعال الايمان على الأقل لنعرف إن كان يتمتع  بالحصانة الايمانية الجديدة أما لا  وخاصة أن كثر يتهمون الدكتور بأذيتهم بفتاويه وخطبه؟!!  بالمناسبة الدكتور لن يفوته هذه المرة أيضا ً أن يصور  أن خصومه السياسيين  الغير متمتعين لحصانته الايمانية  الجديدة بكفار قريش ويشبه جماعته بجماعة المسلمين  واصحاب الرسول .


كما يقول الدكتور يونس أن العمل السياسي بدعة ورطها بهم اصحاب الاجندات الخاصة  الذين لم يسميهم ونحن لا نعرفهم ولا نعرف إن كانت الحركة التي  لها مكتب سياسي حركة بدع أم لا  وماذا عن عضويته في المجلس التشريعي ؟!! 


أخيراً أريد ان اسأل الدكتور يونس الداعي للحوار مع اسرائيل   إن كانت اسرائيل ستحاوركم كحركة  على اي اساس ستحاورها أنتم ؟!  على اساس انها دولة أم على اساس انهم عصابة صهيونية سرقت ارض الوقف الاسلامي  ؟!! 




*  تصريح الدكتور يونس من وكالة فلسطين اليوم 


http://www.paltoday.com/arabic/News-50683.html


 

تصريح جديد لمن يريد أن يستفيد

لا يوجد  أفضل من كوكتيل الدين والسياسة  لمن يريد الملك والمال في الشرق الأوسط ، ففي هذا الكوكتيل خصمك  السياسي كافر وخائن  وخصمك الديني كافر أو من اهل الذمة ، في هذا الكوكتيل إن كنت معارض سياسي لا يتطلب الامر منك العمل لاثبات أنك الاجدر بالحكم ، الامر لا يتطلب منك سوى خطب وفتاوي فمثلاً  اذا زار الحاكم الذي تعارضه الغرب لست بحاجة لتقييم زيارته سلباً أو ايجاباً  بطريقة علمية إن كانت في مصلحة بلدك أما لا ، أصلا لا يجب إن كنت تريد الملك والمال لا يجب أن تهتم بمصلحة بلدك فأنت آخر ما يجب أن تفكر فيه هو<<الحياة الدنيا >>  هكذا قول لاصحابك والاتباع والأمر لا يتطلب منك أكثر من خطبة تذكر فيها ايات الله  من مثل قوله تعالى " ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم  " وسيتصور كل السامعين لك أن هذا الحاكم يتبع ملتهم، ولا تخشى الاعتقال لأن هذا الحاكم  لن يرتكب حماقة باعتقالك لأنك اصبحت الان من الائمة والدعاة وحتى إن ادرك خطورتك وقام باعتقالك  وقد شد عودك فما عليك سوى اصدار فتوى ، فتوى تهدر فيها دم الحاكم الذي لا يحكم بامر الله  ، وستجد لك اتباع  ، واتباع كثر من جيش العاطلين عن العمل والفقراء وبعض الاثرياء  الذين تتعارض مصالحهم مع الحكام   أغلبهم يا صديقي قد ضاقوا ذرعاً بسياسة الحكام  ويئسوا من الحياة  وفهموا منك ان ما الحياة سوى الحياة الآخرى فهي اظل وابقى  ، ولا تقلق يا صديقي إن اصبحت حاكم لن يعود هؤلاء متفاؤلون بالحياة فلن يطلبوا منك اعمار الارض وخلافة الله فيها بالاعمار، وإن طالبوك بهذا وبتوفير سبل الحياة احذو حذو خامنئي ونجاد وقل عن ابناء نظامك من أمثال رئيس وزراءك ورئيس حرسك الثوري  أنهم   متصهينين  ينفذون اجندات خارجية غربية وامريكية  ، واصرخ باعلى صوتك أمريكا  الشيطان الاكبر ولا تنسى أن تتحالف معها في حرب افغانستان . ولا تخشى يا صديقي من اية معارضة  فهي ستصور أنها خارجة عن الطاعة  وتريد إفشال حكم الله  فافشال حكومتك تهمة  جريمة وخاصة اذا صرت حاكم بعد أن انتخبك المضللون بالانتخابات وتعلم ها هنا من  فن حماس فهي واتباعها واصحابها كلهم يبررون الانقلاب بسعي المعارضة الفتحاوية لافشال الحكومة الربانية  وكأن اللعبة الديمقراطية تفرز معارضة موالية للحكام , واشطح وأنطح في كل مكان وفي اي اتجاه  واذهب الي الغرب  والي الشرق واقبل بما كنت بالامس تقسم بالله أن لا تقبل  وضع نفسك رهن الممانعين الرافضين لمهاجمة حزب الله وحماس لاسرائيل من اراضيهم مثل سوريا ولا تنسى  أن تكون خاتم في اصبع امير تلك الامارة الصغيرة  الذي يمتلك الفضائية الكبيرة فهذه الفضائية هي التي ستغطي على صورتك القبيحة  , واعط الولاء لذلك الولي الفقيه فهو الذي سيجعلك تعيش في رغد ونعيم   ولكن احذر يا صديقي من مثل هذا التصريح ((وكشف المزيني، أن أحد قادة حماس البارزين في جولة أوروبية، مشيرا إلى أن "العالم يريد أن يسمع عن حماس منها نفسها، وليس من الآخرين الذي يحقدون عليها، وينقلون معلومات خاطئة".)) *  لأنك ستجد العبد الفقير يقول لك  (( ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع  ملتهم  )) ويقول  ماذا تسمع اوربا او العالم عن حماس  وأنتم تقولون  كل ما تقولون في وسائل الاعلام  


أرجو يا صديقي أن تكون استفدت وتعلمت درساً من اخطاء الاخرين . 


 


*  التصريح نقلاً عن جريدة القدس الفلسطينية 


http://www.alquds.com/node/171943

السبت، 20 يونيو 2009

بالوثائق رسالة إلى الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي والسادة الموقعون أدناه

كنت قد قلت في ذيل ادراجي السابق انني ساتحدث  عن فتوى  للدكتور وجدي غنيم والتي  يجيز فيها قتل ابناء الاجهزة الامنية بالضفة الغربية ،  ويقول فيها صراحة  أنهم كفار يجب محاربتهم، ولكني تراجعت  في لحظة أخيرة  لاسباب عديدة منها أولاً يقيني ان فتوى  ابن الاخوان المسلمين والتي تتعلق  بصراع ما مع الاخوان المسلمين  (حماس) هي فتوى سياسية أكثر من انها فتوى دينية  ، ولأنني لا  أرغب  أو ربما غير مؤهل بالدخول في مواضيع الفقه الديني مع  حامل لشهادة الدكتوراة  في الفقه والشورى   من كبرى الجامعات الأمريكية  ، ولأن فتوى كهذه  لم يلتفت لها ابناء شعبنا ولم يعطوها أي اهتمام لتجربتهم السابقة مع فتوى الدكتور  محمد سليم العوا الذي أفتى  في 2007  عندما اباح قتل ابناء الاجهزة الامنية في غزة  وقد سمعته بأذني  على اذاعة الاقصى التابعة لحماس في ذلك  الوقت  ، ولأن الدكتور وجدي غنيم وقع في نفس اللبس الذي وقع فيه الدكتور العوا من قبل حيث  لم توصل لهم الصورة  على حقيقتها  بل وصلت أليهم صورة مدغدغة للمشاعر  بعيدة عن الحقيقة  ، وعلى أية حال وأي كانت الاسباب هذا اعتذار مني للقارئ أو القارئين أو الثلاث قراء الذين يقرأون هنا او قراوا  ذلك لاادراج، رغم أن موضوع الفتوى الدينية السياسية  فيها من الخطورة  ما يجعل أن مئات الادراجات التي  قد تكتب في شئنها  لا تقلل من خطورتها بشكل عام ولا تفسرها  تفسيراً لا علمياً ولا دينياً بشكل واضح  ، وربما هذا هو ما دفعني أن ارسل هذه الرسالة الي الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي وباقي الاساتذة الموقعين أدناه لعلني أجد من يوصلها اليه أو  أسمع عن نفي او تعليل  منه  أو من غيره من السادة الموقعين  معه  على تلك الفتوى  التي ينشرها  موقع جامعة شمال كورلينا في الولايات المتحدة  والتي خلاصتها كما كتب فيها أن لا بأس  من قتال الجندي المسلم في الجيش الامريكي  في البلدان التي تقرر بلدهم ( أمريكا ) أنهم يمارسون الارهاب ضدها ، ولأن الحرب  ضد (الارهاب ) وقعت في بلدين مسلمين هما افغانستان والعراق  ولأن للشيخ القرضاوي والسادة الموقعون على الفتوى مواقف معلنة  في رفض تلك الحرب بل أكثر من الرفض وصل الي الدعوة لقتال الغزاة وهو الامر الطبيعي  ، رأيت أن أعيد نشر وثائق فتواهم  وخاصة أنهم جميعاً  من اقطاب العمل الاسلامي في العالم الاسلامي  لعلي أجد منهم ما يفسر أو ينفيها   راجياً من القارئ الذي يستطيع أن يوصل تلك الرسالة لهم أن يوصلها  


 صور الوثائق كما نشرها موقع جامعة شمال كورلينا ومن موقع الجامعة نفسه


 


http://www.unc.edu/~kurzman/Qaradawi_et_al_Arabic_page_2.jpg


 


http://www.unc.edu/~kurzman/Qaradawi_et_al_Arabic_page_3.jpg


مصدر الفتوى 


http://www.unc.edu/~kurzman/Qaradawi_et_al_Arabic.htm


الموقعين على الفتوى 


الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي


الدكتور محمد سليم العوا  الأمين العام للأتحاد العالمي لعلماء المسلمين


الاستاذ فهمي هويدي   كاتب صحفي محافظ


المستشار طارق البشري 


الدكتور هيثم الخياط سوري


الشيخ الاستاذ طه جابر العواني 


 

الثلاثاء، 16 يونيو 2009

كارتر في غزة أهلا بإنفلونزا الطيور

في بداية  أزمة مرض انفلونزا الخنازير الذي اجتاح المكسيك  والولايات المتحدة  قال لي صديق  من الضفة الغربية ، أنتم في غزة محظوظين  قلت له:  لماذا ؟!  قال : لانكم محاصرين وهذا يعني أن انفلونزا الخنازير لم تصل اليكم !!!  . لم يخطر في بال صديقي ولا في بالي في لحظتها أن زواراً من الولايات المتحدة الامريكية  سيأتوا الي غزة  ، فلقد نفذت زيارات كل المسؤولين  بعد الحرب ، ولأن كل حالات المرض التي اكتشفت في الشرق الاوسط للمرض كانت لاشخاص  أتوا من امريكا او تواصلوا  مع اشخاص اتوا من امريكا  فهل هذا يعني أن كارتر  الضيف القادم الينا من امريكا  سيجلب معه انفلونزا الخنازير  ؟!


 للاجابة على السؤال يجب علينا فحص ومراقبة سلوك  الذين تواصلوا معه فإن بدى عليهم تغير ما علينا أن نرى إن كانت اعراض انفلونزا الخنازير ام غيره  .  


في الحقيقة أنا كنت من المهتمين في الاجابة على هذا السؤال ولهذا  ومنذ الصباح وأنا  اتتبع التغيرات في سلوك من التقى معهم كارتر  ففوجئت  اليوم أولاً  بتصريح  اسلام شهوان الذي ينفي احباط محاولة اغتيال كارتر  , وفوجئت ثانياً بتصريح السيد أحمد يوسف القيادي في حماس على الجزيرة , وهو يتحدث عن السلام ورعاية جيمي  لمعاهدة السلام بين اسرائيل ومصر ( المعاهدة التي الي الان اخوان مصر  لا يعترفوا بها ويعتبروها خيانة)  ، وحثه الادارة الامريكية  على التعامل مع الحكومة المقالة في غزة إن كانت تريد تحقيق السلام في الشرق الاوسط ,  وفوجئت اخيراً بتصريح السيد اسماعيل هنية  وهو يرحب بأي مبادرة  تضمن اقامة دولة فلسطينية بحدود 1976 وهذا ما قد تحمله مبادرة السلام العربية التي ترفضها حماس


الحقيقة الامر غريب للغاية   فهنية مثلاً اقسم أكثر من مرة  على عدم الاعتراف باسرائيل  فهو من وقع على وثيقة  طويلة عريضة هو السيد أحمد بحر  يوم انابوليس على عدم الاعتراف باسرائيل وهو  الذي  قال في بداية توليه رئاسة الوزراء  وفي احدى خطب الجمعة  أن سيدة اعطته سنسالها  وقالت له انها تحبه في الله  فقال لها والله يا اختاه لن يتنازل . وحماس التي يمثل هو حكومتها قالت على لسان فوزي برهوم قبل يومين في اعقاب خطاب نتنياهو  أن الخطاب يبدد احلام اللاهثين وراء اوهام السلام فهل حماس باتت من هؤلاء اللاهثين  .


فما الذي غير مواقف الحركة الاسلامية  بين ليلة وضحاها  بعد زيارة كارتر ؟   لماذا بدوا جميعاً وكأنهم حمام سلام  يروجون له ويدعون له ويحثون دول العالم على التعامل معهم إن ارادوا تحقيق السلام   ؟ كل ذلك بعد لقاء كارتر القادم من امريكا   الذي والله اعلم نقل لهم عدوى  انفلونزا الطيور  فأصبحوا كلهم حمام سلام بدل انفلونزا الخنازير 


 


لتذكير فقط  اقالة الجبهة الشعبية  الرفيق بسام ابوشريف لانه صافح اليد التي وقعت اتفاق كامب ديفيد الذي رعاه جيمي 


 


غداً عن فتوى غنيم  واستباحة دماء افراد اجهزة الامن بالضفة الغربية .