سمعنا عن الحصانة الدبلوماسية والحصانة الدستورية أو البرلمانية وربما في بعض الدول الملكية يوجد ما يعرف باسم الحصانة الملكية ويوجد أيضاً الحصانة الدولية التي توفرها الدول لرؤساء الدول , كما يوجد الحصانة الاممية التي توفرها الأمم المتحدة للاعضاء الدائمين في مجلس الأمن ,ولا ننسى طبعاً الحصانة الزوجية فالمتزوج والمتزوجة محصنون ، وربما هناك أنواع اخرى من الحصانة أنا لا اعرفها ومهما كانت درجة غرابتها كلها تنشأ عن قوانين وكلها يمكن قياسها ومعرفة أصحابها الحائزين عليها حتى تلك الملكية تنشأ من قرار ملكي يعلن بالجرائد الرسمية .
اليوم طرح نوع جديد من الحصانات في الاسواق الاعلامية سماها الدكتور يونس الاسطل النائب عن حماس في المجلس التشريعي "الحصانة الإيمانية " يمنحها لمن يشاء وقتما يشاء حسب ما فهمت من كلامه اذ ابدى استعداده وحركته لمحاورة امريكا واسرائيل معللاً ذلك بامتلاكه وحركته حصانة ايمانية ووطنية وهو ما لا يملكه المفاوض الفلسطيني الفتحاوي على حسب قوله ، فإن كان الايمان محله القلب وإن كان الرسول (ص) لام اسامة بن زيد كما يروي التاريخ لقتله شخص شهد الشهادتين خائفاً على حسب اعتقاد اسامة قائلاً له " هلا شققت عن قلبه " فكيف نعرف أنا والعامة وكيف عرف الدكتور ويعرف ايمان الناس من عدمه ؟! "فهلا شقق عن قلوبهم "!! وإن كان الايمان بضع وسبعون شعبة أدناه اماطة الأذى عن الطريق فهل قام ويقوم الدكتور بادنى افعال الايمان على الأقل لنعرف إن كان يتمتع بالحصانة الايمانية الجديدة أما لا وخاصة أن كثر يتهمون الدكتور بأذيتهم بفتاويه وخطبه؟!! بالمناسبة الدكتور لن يفوته هذه المرة أيضا ً أن يصور أن خصومه السياسيين الغير متمتعين لحصانته الايمانية الجديدة بكفار قريش ويشبه جماعته بجماعة المسلمين واصحاب الرسول .
كما يقول الدكتور يونس أن العمل السياسي بدعة ورطها بهم اصحاب الاجندات الخاصة الذين لم يسميهم ونحن لا نعرفهم ولا نعرف إن كانت الحركة التي لها مكتب سياسي حركة بدع أم لا وماذا عن عضويته في المجلس التشريعي ؟!!
أخيراً أريد ان اسأل الدكتور يونس الداعي للحوار مع اسرائيل إن كانت اسرائيل ستحاوركم كحركة على اي اساس ستحاورها أنتم ؟! على اساس انها دولة أم على اساس انهم عصابة صهيونية سرقت ارض الوقف الاسلامي ؟!!
* تصريح الدكتور يونس من وكالة فلسطين اليوم
http://www.paltoday.com/arabic/News-50683.html