اليوم حدث انقلاب على أول رئيس منتخب في مورتانيا وعلى رئيس وزراء حكومة الرئيس .
الانقلاب حدث بعد ساعات من اقالة رئيس أركان الجيش ورئيس الحرس الرئاسي , ورئيس الدرك الوطني ، بالطبع منفذوا الانقلاب لم يأتوا من المريخ أو من المعارضة هذه المرة أيضا بل هم من أسس النظام المورتاني ومن عماده وحتى أن وزير السياحة في الحكومة هو من قرأ بيان الانقلاب معتبراً الرئيس بالرئيس السابق , ومعتبراً قائد الحرس الوطني مسير لأمور البلاد ومعتبراً ان ماحدث هو انقلاب , وهنا علينا أن نعيد التسائل على حماس بعد إنقلاب المؤسسة العسكرية وبعض وزراء الحكومة في مورتانيا على الرئيس
لماذا تخجلون من كلمة انقلاب ولماذا لا تعتبروا ما قمتوا فيه في حزيران 2007 أنقلاب طالما أنه كان من جهة عسكرية ومن قبل بعض المسؤولين في الحكومة وقوة غير قانونية متمثلة بكتائب القسام كما حدث في مورتانيا تماماً واستهدف انقلابكم مبنى الرئاسة وأجهزة الامن التي تتبع الرئاسة وتتبع الحكومة ومبني التلفزيون وتم ايقاف البث فيه كما حدث ايضاً في مورتانيا ؟
باعتقادي ان عدم اعتراف حماس بأنها قوة انقلابية له ابعاد شرعية دينية غير تلك السياسية التي تبنتها حماس , فمصطلح انقلاب في الشريعة الاسلامية هو مطابق تماماً لمصطلح الخروج على الحاكم وهو منهى عنه في الاسلام تماماً وحتى لو كان الحاكم ظالم لطالما يقيم الصلاة , ولطالما أن حماس تقر كما تقول بشرعية الرئيس من قبل الانقلاب وبعده فاعترافها بالانقلاب أو تبنيها مصطلح الانقلاب يضعها ضمن إطار الخوارج الذين كفروا في الاسلام ، وهذه وجهة نظر ليس أكثر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق