الأحد، 27 يوليو 2008

أسئلة منطقية على تفجير غزة الذي استهدف قوة قسامية

قد تكون أحداث يوم الجمعة المتسارعة و ما أعقبها من تصريحات نارية و خطوات عملية على أرض القطاع هي أبرز الأحداث منذ فترة ليست بالقصيرة فبعد انفجار مجهول استهدف سيارة يستقلها أعضاء من كتائب القسام و وفاة 6 منهم انقلب قطاع غزة رأساً على عقب و عادت بنا الذاكرة إلى أيام الانقلاب السوداء و ما صاحبها من حواجز و اطلاق نار و اعتقالات و خطف بـ الطبع اعتدنا أن نسمع عن عمليات تفجير و اغتيال بغض النظر عن فاعلها و اعتدنا أن نسمع أن فلاناً قد اعتقلته التنفيذية أو أجهزة الأمن و أن نسمع بعضاً من الأعيرة النارية و لا ننسى الاتهامات المتبادلة و التصريحات اللاذعة التي لا توصف للصهاينة لكن ما شدّني هو سرعة الاتهام و تحديد الجناة هو الأمر الذي أراه غريباً في مجمل القصة بعد أقل من عدة ساعات كانت قوات حماس المعترف بها و غير المعترف بها تتحرك لأداء ما تراه عملها الوطني و الديني و التنظيمي فأعلنت عن تحديد الجناة و اعتقال بعض المشبوهين بل و معرفة الجهة الفاعلة هذا ما قادني إلى عدة تساؤلات ...



1. ما دامت حماس قادرة على كشف الجناة في وقت يصعب على أكثر أجهزة الأمن في العالم دقةً و تعقيداً و كفاءةً أن تأتي بمثله ... فأين هي من عمليات سابقة لعل أبرزها أبناء بعلوشة ( رحمهم الله ) و قصة التفجيرات المتتالية التي تستهدف مقاهي الانترنت و و المدرسة الأمريكية و بعض المحلات الأخرى ؟؟؟



2. إن كانت فعلاً حماس قد اكتشفت في هذا الوقت القياسي الجناة ... فـ لماذا كل هذه الاعتقالات و التفجيرات و الاحتلال بالصورة الهمجية التي رأيناها حتى أن بعضها تطور إلى تبادل إطلاق نار ؟



3. هل بالفعل كانت الجمعيات و المقرات و المحافظات التي احتلت ذات علاقة بالتفجير ؟



4. ان كان التفجير كما تدعي حماس هو عبوة موجهة ... ألا تحتاج إلى مطلق لها ؟؟ و ما هي أبعد نقطة يمكن أن يقوم المنفذ بعمليته منها ؟؟ و إن كانت عبوة قد زرعت في السيارة فكيف تمكن أحد من الوصول إلى سيارة تقل عدداً من كبار قيادات القسام ؟؟



5. ألم تجتث حماس التيار الخياني من جذوره و أعلنت غزة طاهرة و نظيفة من العملاء ؟؟ فأين هي ممن فجر بالأمس ؟؟ و بالتالي ماذا استفدنا من عملية التطهير السابقة ؟



6. هل بالفعل فلول التيار البائد و هم قلة كما تدعي حماس تملك معلومات استخباراتية و أسلحة نوعية لتستطيع تنفيذ هذه العملية ؟؟



7. و هل ذهبت كل احتمالات التحقيق و بقي فقط احتمال فتح ؟؟ ألا يوجد عائلات تريد الانتقام ؟؟ ألا يوجد احتمال يوجود خلافات داخلية شخصية (أي بين شخص و آخر و ليس تيارات) ؟؟ هل نسينا بأن اسرائيل ما زالت موجودة ؟؟



8. و إن افترضنا جدلاً بأن ثلة من التيار الخياني من فتح هي من قامت بتلك الفعلة الشنيعة ... فهل سنقول بأن أسطورة الأمن و الأمان ذهبت مع الريح و بالتالي لم تختلف حكومة حماس عمن سبقها في محاولة لفرض الأمن ؟؟


 


 


أسئلة  تحتاج أجولة  من حركة حماس


هذه أسئلة طرحها الدكتور يوسف الفيصل غزة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق