حق العودة مفارقة فلسطينية عربية مضحكة

 

حق العودة

كثر الحديث في الاونة الأخيرة عن حق العودة , الحق الذي أعتبره أنا وكوني لاجئ حقاً مقدساً لا يحق لفرد أو لجماعة أو لمنظمة أو لحكومة التخلي عنه او التفريط به أو اي كان لطالما هو حق فردي جماعي
والكل في هذا المضمار يدل بدلوه فنسمع عن مؤتمرات تنظم , ودعوات تكتب وأعمدة في جرائد تفرغ لهذا الحق الذي يبدو أن استحقاقه , ومع الأسف ما زال بعيداً .

أنا وكغيري من مقدسين هذا الحق لا اندهش مطلقاً من كثرة الحديث أو من التخوف من التفريط به أو من المؤتمرات التي تنظم لهذا الحق بل أعتبر هذا جزءاً اساسياً من النضال من اجل استحقاق الحق والعودة الي أرضنا التي هجرنا منها .

ولكن ما يدهش فعلاً في هذا الموضوع هو المفارقة الفلسطينية العجيبة التي تظهرها استطلاعات الرأي

ففي أخر استطلاعات الرأي العام التي استطلعت اراء الفلسطينين ازاء حق العودة , أكد ما نسبته 85 % من المستطلعة آراءهم تمسكهم بحق العودة !!!

وفي نفس الوقت , وبحسب استطلاعات الرأي العام التي أجريت , والتي تحدث عنها الكاتب عبد الناصر النجار تبين أن ما نسبته 60 % من الشباب الفلسطيني يرغبون بالهجرة خارج فلسطين وذهب النجار الي ابعد من هذا الرقم فقال يبدو أن النسبة أعلى بكثير


فيا ترى ما الذي يريده الفلسطينين العودة أم الهجرة ؟

عند الحديث عن حق العودة بالنسبة للاجئين الفلسطينين تجد الكثير من المتناقضين فمثلاً


عبد الباري عطوان : ترك مخيم رفح للاجئين في قطاع غزة , وذهب الي لندن يطالب بحق عودة اللاجئين .
رغم أن العقل والمنطق يقول أن وجود لاجئ في الداخل خيراً من وجوده بالخارج رغم أن اللجوء لجوء .


محمود درويش الشاعر الفلسطيني الكبير ترك الجليل عام 1972 بسبب الاعتقال ومضايقات الاحتلال الي مصر ثم الي لبنان واخيراً الي باريس ليدعو من هناك لحق العودة للاجئين الفلسطين

غير مدرك بتركه الجليل أنه زاد عدد اللجئين واحد بدل من أن يعمل على عودة واحد .


عزمي بشارة : ترك هذا العام الناصرة ونزح الي الاردن , ومن هناك ينادي بالتمسك بحق عودة اللاجئين مبررات النزوح هو استدعاءه للتحقيق من قبل الاحتلال الاسرائيلي

فما الأفضل بالنسبة للفلسطينين يزيد اسرانا واحد أم يزيد عدد لاجيئينا واحد .

ونبقى ننادي بحق عودة اللاجئين

من المفارقات المضحكة والتي أن دلت على شيء تدل على نفاقنا نحن الفلسطينين أو تخاذلنا أو تعبر عن حقيقتنا في اننا اصحاب شعارات لا اكثر ولا اقل


نشر موقع الجالية الفلسطينية في النرويج دعوة للجالية الفلسطينية هناك للمشاركة في مؤتمر فلسطيني اوربا الرابع الذي عقد عام 2006 تحت شعار التمسك بحق العودة

وفتح باب التعليق لزوار الموقع للتعليق على الخبر


المضحك أن المعلقين الفلسطينين على دعوة مؤتمر التمسك بحق العودة نسيوا حق العودة , والمؤتمر , وعلقوا كلهم على رغبتهم بالهجرة , وطلب المساعدة في الهجرة أو طلب الزواج من فتاة تعيش في المهجر بهدف الهجرة

وبيقلك الشعب الفلسطيني لن يفرط بحق العودة 

اليكم الخبر والتعليقات

http://www.aljalia.org/index.php?act...e=news&id=1668

 الدول العربية ايضاً تنادي بحق العودة من مشرقها الي مغربها


ولكن نسبة مشاركتها في ميزانية الأنروا لا تتجاوز 5%

وكأن اللاجئين الفلسطينين سيصمدون بالمخيمات من الهواء , وكأن اوربا , وامريكا معنية اكثر بصمود اللاجئين


وكما الدول العربية ايضاً الشعوب العربية تنادي بحق العودة , وعندما تتقابل مع أحدهم كما حدث وصديقة لي في امريكا يقول لك العربي الفلسطينين في سوريا مثل الزبايل في كل مكان


وتجد من يقول ايضاً كوزير السياحة اللبناني عن الفلسطينين ايضاً زبالة



والكل ينادي بحق العودة