الخميس، 8 سبتمبر 2011

أول قصصي


قبل سنوات  كنت دائما تقولين لي أخشى أن تأخذك الحياة مني ،أو يأخذك الموت ، وأما الآن وقد أصبحت لك ومعك تريدي الرحيل ؟!!
 
أشعل سيجارته وأدار وجهه للبحر للحظة، ثم استدار ورفع رأسه وقال والكبرياء ينهكه : حسناً  تريدين مني أن استبدلك بخنجر؟! هكذا فجأة بعد هذه السنوات ؟!و بلا مقدمات ولا أسباب. 
تريدين أن أنزعك من قلبي  لتزرعي مكانه خنجر وأن استمر بالحياة ؟! ، كيف يكون لا فرق عندك  بين حبك الذي زرع في قلبي وضربت جذوره الأعماق ، وبين خنجر يضرب جذور الأعماق !!

حقاً تريدين مني أن أستمر بالحياة  ؟!

أيتها  الصخرة انطقي ، قولي  لي : كيف ؟!

قولي لي  لماذا ؟!  
الآن فهمت خشيتك علية،  واعترف أنك أكثر فهما لحياتنا مني ، أنت لم تكوني تخشي علية بل كنت تدركين استحالة الحياة بدوني ، إذا كنت تخشين على حياتك أنت ، أما أنا فقد أدركت ذلك الآن والآن فقط أدرك استحالة الحياة بدونك. أدركـ أن الحياة والحب والموت اذا أجتمعوا لا يفترقوا.
قالها ومضى في الغروب يسير  مبتعدا عنها أو مقترباً منها .
رن هاتفه النقال فأجاب الطالب : أين أنت يا طارق نبحث عنك منذ أيام ، لقد تركت لك المرحومة تذكار.
________________________________
أولى محاولاتي في كتابة القصة القصيرة أتمنى أن اكون اتقنت كتابة هذا النوع من القصص . 

السبت، 3 سبتمبر 2011

ثورة مصر: 2 مليون قائد - 2 مليون رأي

أفكاري مبعثرة جداً وكثيرة جداً  ولا استطيع تحديد من اين ابدأ  ادراجي هذا.رغبة ملحة بالكتابة تجتاحني بعد عزوف قارب على العام    بالاضافة الي  شعور بخطر كبير يتهددنا  ليس  على الشقيقة الكبرى فحسب  ولكن على المنطقة برمتها   وبالتأكيد على الضلع الضعيف جداً في المنطقة وهو القضية الفلسطينية ، وها انا اصر على اكمال  هذا الادراج وفي قلبي رغبة ايضاً بابقاء هذه الكلمات كمقدمة . لا اعرف لماذا؟  ربما لانها تخرج من عقلي المشتت  وتعكس بالفعل ما يدور فيه من بعثرة وارباك بالافكار والتوقعات ، لم اكن ولو لحظة في حياتي اعارض شعب يطالب بالحرية والكرامة، يطالب بالعدالة الاجتماعية الغائبة منذ  40 عاماً في مصر ، وكما كنت اردد دائماً  أنني لا استطيع معارضة شاب يفجر نفسه فداءاً لوطنه وشعبه ، ولكني في نفس الوقت كنت لا أخجل من اعلان معارضتي لكل الانتهازيين والاستغلاليين  الذين قد يستغلوا دماء هذا الشهيد ، وكذلك الحال رأي فيما يدور من حراك  أسموها ثورة في مصر  فانا  لا استيطع معارضة هذا الشعب  الذي خرج يطالب  بالكرامة بالحرية بالديمقراطية  ولكني لن اخجل من معارضة  الانتهازيين والاستغلاليين  لهذه الثورة حتى ولو ظهرت وكأنني اغرد خارج السرب  أو ابتعد كثيراً عن ارادة الجماهير ، ولن أخجل من طرح انتقاداتي لهذه الثورة  المبعثرة كأفكاري تماماً .
__________________
كتبت في شباط  / فبراير 2011  ولم تنشر ، ولم ولن تكتمل.